Baitalhikma Bezzanou
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Baitalhikma Bezzanou

Baitalhikma
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نــصــوص فـلـسـفـيـة: الــحــريــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bezzanou
Admin



عدد الرسائل : 44
تاريخ التسجيل : 12/03/2009

نــصــوص فـلـسـفـيـة: الــحــريــة Empty
مُساهمةموضوع: نــصــوص فـلـسـفـيـة: الــحــريــة   نــصــوص فـلـسـفـيـة: الــحــريــة I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يونيو - 13:00

" إن المجال الذي عرفت فيه الحرية دوما- لا باعتبارها مشكلة بل بما هي واقعة من وقائع الحياة اليومية- إنما هو الميدان السياسي... و بالرغم من التأثير البالغ الذي مارسه مفهوم الحرية الداخلية غير السياسية على تقاليد الفكر، يبدو أنه يمكن الإقرار بأن الإنسان لا يمكنه أن يعرف شيئا عن الحرية الداخلية إذا هو لم يختبر بادئ ذي بدء حرية تكون واقعا ملموسا في العالم. فنحن أولا نعني بالحرية أو بنقيضها في علاقتها بالآخرين، لا في علاقتنا بأنفسنا. و قبل أن تصبح الحرية صفة للفكر أو ميزة للإرادة، فهمت على أنها منزلة الإنسان الحر.. تلك التي تمكنه قولا و فعلا من التنقل و مغادرة البيت و التجول في العالم و ملاقاة أناس آخرين...
من الواضح أن الحرية لا تسم كل شكل من أشكال العلاقات الإنسانية و لا كل نوع من الجماعات فحيثما يعيش الناس معا دون أن يشكلوا كيانا سياسيا - مثلما هو الشأن في المجتمعات القبلية أو في حميمية البيت العائلي - فإن العوامل التي تحكم أفعالهم و تصرفاتهم ليست بالحرية، بل هي ضرورات الحياة و هاجس الحفاظ عليها. و علاوة على ذلك لا يكون للحرية وجود في العالم طالما لم يصبح العالم الذي صنعه الإنسان مسرحا للفعل و القول. و هو ما يلاحظ في الجماعات المحكومة استبداديا و التي تعزل رعاياها داخل الحدود الضيقة للبيت مانعة بذلك نشأة حياة عمومية، و في غياب حياة عمومية مضمونة سياسيا، تظل الحرية منقوصة من فضاء العالم الذي يمكنها أن تظهر فيه للعيان. صحيح أنها قد تظل تسكن في قلوب الناس رغبة أو إرادة أو رجاء أو تطلعا، و لكن قلب الإنسان مثلما نعلم جميعا هو مكان شديد العتمة و لا يمكن لما يجري في عتمته تلك أن يعتبر واضحا قابلا للإثبات. إن الحرية بما هي واقعة قابلة للإثبات تتطابق مع السياسة. كلاهما في نسبة إلى الآخر و كأنهما وجهان لشيء واحد".
حلل النص و ناقشه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" الإنسان هو أولا ما صمم أن يكون عليه كمشروع، و ليس ما أراد أن يكون، لأن ما نعنيه عادة بالإرادة هو القرار الواعي، و هو بالنسبة إلى الأغلبية منا لاحق بوجوده لما صنعه بنفسه. فيمكنني أن أريد الانتماء إلى أحد الأحزاب، أو تأليف كتاب أو الزواج، فإن ذلك كله ليس إلا مظهرا من مظاهر اختيار أكثر عراقة و تلقائية مما نسميه إرادة. فإن كان الوجود يسبق حقيقة الماهية، فالإنسان مسؤول عن وجوده الذي هو عليه. و هكذا فإن أول ما تسعى الوجودية إليه هو أن تجعل كل إنسان مالكا لوجوده، و أن تحمله المسؤولية الكاملة عن وجوده. و حينما نقول إن الإنسان مسؤول عن ذاته، فإننا لا نعني بذلك أنه مسؤول عن ذاتيته فحسب، بل إننا نعني أيضا أنه مسؤول عن جميع الناس... و حينما نقول إن الإنسان يختار ذاته، فإننا نعني أن كل فرد منا يختار ذاته، و نحن لا نعني بذلك أنه يختار لنفسه فحسب، بل هو يختار أيضا لجميع الناس".
حلل النص و ناقشه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" قال لي[صديق]: إنه لما كان الإنسان الحر هو ذلك الذي تحصل له الأشياء كما يرغب، فإنني أريد أن تحصل لي جميع الأشياء كما يحلو لي. قلت له: يا صاح، [هذه حماقة] و الحماقة و الحرية لا تجتمعان أبدا. فالحرية ليست شيئا جميلا و حسب، بل هي معقولة جدا، و لا شيء أكثر عبثا و أبعد عن التعقل من أن تكون لنا رغبات متهورة، و من أن نريد أن تحصل لنا أشياء كما فكرنا فيها.
فحين أريد أن أكتب اسم شخص لابد لي أن أكتبه، لا كما أريد، بل كما هو دون تغيير أي حرف منه. و قس على ذلك جميع الفنون و العلوم. فكيف تريدني[إذن] أن أقبل خضوع أعظم جميع الأشياء و أهمها، أعني الحرية، للنزوة و الخيال؟ كلا يا صديقي، إن الحرية تقوم في أن تحصل الأشياء لا كما يحلو لي، بل كما تحصل في الواقع."
حلل النص و ناقشه.
(امتحان وطني.د.الاستدراكية.يوليوز2004.ش: ع.التجريبية الأصيلة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://baitalhikma.rigala.net
 
نــصــوص فـلـسـفـيـة: الــحــريــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نــصــوص فــلــســفــيــة: الـتــــاريــــخ
» نــصــوص فلــســفــيــة: الـــدولـــــــة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Baitalhikma Bezzanou :: الثانية باك-
انتقل الى: