Baitalhikma Bezzanou
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Baitalhikma Bezzanou

Baitalhikma
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نصوص فلسفية: الحـــق و العـدالـــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bezzanou
Admin



عدد الرسائل : 44
تاريخ التسجيل : 12/03/2009

نصوص فلسفية: الحـــق و العـدالـــة Empty
مُساهمةموضوع: نصوص فلسفية: الحـــق و العـدالـــة   نصوص فلسفية: الحـــق و العـدالـــة I_icon_minitimeالسبت 25 يونيو - 6:27

نصوص فلسفية: الحــق و العـدالــة
" مهما بلغ الإنسان من القوة فإنه لا يمكن مطلقا أن يبلغ منها حدا يبقيه سيدا باستمرار إلا إذا حول القوة إلى حق و الطاعة إلى الواجب فالخضوع للقوى عمل من أعمال الضرورة و ليس من أعمال الإرادة. فالقوي الذي يهزم غنيمه يصبح وريثا لحقه و من مجرد أن يصير في إمكاننا أن لا نطيع دون أ، نخشى ضررا يصبح العصيان مشروعا(أطيعوا السلطات) فإذا كان هذا يعني إخضاعه للقوة فإنها وصية عظيمة و لكن لا داعي لها. و رده على أولئك الذين يوصون بها هو أنه لا توجد مناسبة أيا كانت لخرقها. إن القوة كلها من الله هذا صحيح بالتأكيد و كذلك جميع الأمراض، فهل لنا أن نخرج من ذلك بأنه يجب علينا ألا نلجأ إلى الطبيعة أبدا؟ و إذا وقعت في يد قاطع الطريق قي ركن بعيد من الغابة فأنا مجبر بالقوة على أن أعطيه نقودي و لكن إذا استطعت أن أخفيها عنه هل يكون من واجبي أن أسلمها له؟ إن خطره أيضا رمز للسلطة. إذن لابد من الاعتراف بأن القوة لا تخلق الحق و أنه ما من إنسان ملزم بالطاعة إلا للسلطات الشرعية".
حلل النص و ناقشه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" إن الطبيعة لا يسودها العقل أو الإرادة، و لا هي تسعى نحو غايات خيرة، و لا تملي على الناس الائتلاف و الارتباط. فالعقل و الخير و التعاون مبادئ بعدية تسقط على الطبيعة. فالإنسان في حالة الطبيعة تسيره الأهواء و المصالح و تحركه الميول و النزوات و يطغى عنده الشعور بالخوف و عدم الثقة و الرغبة في السيطرة، و يسود التنافس علاقاته مع نظرائه. ففي الطبيعة التضاد و التغالب و الصراع من أجل البقاء. و الإنسان لا يخضع إلا لميوله و لا يطيع إلا نفسه، و لا يسعى إلا لوجوده على حساب غيره. و الحق الطبيعي هو إثبات الذات إلى أقصى حد. إنه حق غير محدود في كل ما يستهويه الإنسان و يجنيه و يمتلكه و يصل إليه. أو كما قيل عنه" الحق على كل شيء". فإذا كان الإنسان يرغب، من طبيعته، في السيطرة و وضع اليد على كل ما يعتبره ضروريا لإشباع حاجاته و الوصول إلى غاياته كفرد، فإنه يخشى الموت و يرغب أصلا في البقاء. إن حالة الطبيعة بما هي " حرب الكل على الكل " تفضي إلى الفوضى و الهلاك، أي إلى ضياع كل الحقوق".
حلل النص و ناقشه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أعني بالحق الطبيعي و بالتنظيم الطبيعي مجرد القواعد التي تتميز بها طبيعة كل فرد و هي القواعد التي ندرك بها أن كل موجود يتحدد وجوده و سلوكه حتميا على نحو معين. فمثلا يتحتم على الأسماك الكبيرة بحكم طبيعتها، أن تقوم و أن يأكل الكبير منها الصغير، و بالتالي تستمتع الأسماك بالماء و يأكل الكبير منها الصغير طبقا لقانون طبيعي مطلق. و الواقع أننا إذا نظرنا إلى الطبيعة في ذاتها، نجد أنها تتمتع بحق مطلق على كل من يدخل تحت سيطرتها أي أن حق الطبيعة يمتد بقدر امتداد قدرتها، لأن قدرة الطبيعة هي قدرة الله نفسه الذي له حق مطلق في كل شيء. و لكن لما كانت قدرة الطبيعة الشاملة كلها لا تعدو أن تكون مجموع قدرات الموجودات الطبيعية. فقد ترتب على ذلك أن يكون لكل موجود طبيعي حق مطلق على كل ما يقع تحت قدرته، أي أن حق كل فرد هو ما يدخل في حدود قدرته الخاصة.
على أنه يظل من الصحيح دون شك أن من الأنفع كثيرا للناس أن يعيشوا طبقا لقوانين عقولهم و معاييرها اليفينية، لأنها كما قلنا لا تتجه إلا إلى تحقيق ما فيه نفع حقيقي للبشر. و فضلا عن ذلك، فإن كل إنسان يود العيش في أمان من كل خوف بقدر الإمكان. و لكن ذلك مستحيل مادام كل فرد يستطيع أن يفعل ما يشاء و مادام العقا لا يعطي حقوقا تعلو على حقوق الكراهية و الغضب... و من ثم يظهر لنا بوضوح تام أنه لكي يعيش الناس في أمان و على أفضل نحو ممكن، كان لزاما عليهم أن يسعوا إلى التوحد في نظام واحد، و كان من نتيجة ذلك أن الحق الذي كان لدى كل منهم، بحكم الطبيعة، على الأشياء جميعا، أصبح ينتمي إلى الجماعة و لم تعد تتحكم فيه قوته أو شهوته، بل قوة الجميع و إرادتهم.. و لكي يكون هذا التحالف بينا و مضمونا وجب إبرامه بشروط معينة".
حلل النص و ناقشه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" إن الانتقال من الوضع الطبيعي إلى الوضع المدني ينشأ في الإنسان تحولا ملحوظا، و ذلك بجعله يستعيض عن الغريزة بالعدالة في سلوكه و يجعل أفعاله تكتسي الطابع الأخلاقي الذي كان ينقصها سابقا. حينئذ فقط أي عندما يحل صوت الواجب محل الدوافع الجسدية، و الحق محل الشهوة، يجد هذا الإنسان ذاته مجبرا على أن يسلك وفقا لمبادئ أخرى، و على أن يستشير عقله قبل أن ينصت إلى دوافعه. و مهما كانت الإيجابيات التي سيحرم منها و التي منحته إياه الطبيعة فإنه في المقابل يغنم إيجابيات أكبر... فما يخسره المرء عن طريق العقد الاجتماعي هو حريته الطبيعية و حقا لامحدودا في كل ما يسعى أو يستطيع تحصيله، أما ما يغنمه فهو الحرية المدنية و ملكية كل ما لديه. و لكي لا يخطئ في هذه الموازنات فإنه من الواجب أن نميز بين الحرية الطبيعية التي لا حدود لها إلا قوى الفرد، و الحرية المدنية التي تحدها الإرادة العامة، و بين الحوز الذي هو فعل لبقوة و الملكية التي تتأسس إلا بصفة وضعية، فضلا عن هذا كله نستطيع أن نضيف إلى مكتسبات الوضع المدني الحرية الأخلاقية باعتبار أنها هي وحدها فقط التي تجعل الإنسان بحق سيد نفسه لأن دافع الشهوة وحدها عبودية و طاعة القانون حرية".
حلل النص و ناقشه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" إن ما يوحد فلاسفة الحق الطبيعي هو طرحهم لنفس المسألة أي" ما هو أصل المجتمع؟ " و حلها بنفس الوسائل، " حالة الطبيعة و العقد الاجتماعي ". قد يبدو اليوم فريدا جدا طرح مثل هذه المسألة حول الأصل و التساؤل كيف استطاع الناس الذين يفترض وجودهم المادي بالذات حدا أدنى من الوجود الاجتماعي إلى علاقات اجتماعية منظمة، و كيف اجتازوا هذه العتبة الأصلية و الجذرية. مع ذلك فهي المسألة المهيمنة في التأمل السياسي في هذا الزمن، و إن يكن شكلها غريبا فإن منطقها عميق جدا. فمن أجل إبراز الأصل الجذري للمجتمع، ينبغي أن نتناول وضعية الناس قبل دخولهم في حالة الاجتماعأ، أي في حالة من النشوء لا يكونون فيها محرومين من كل وسائل التقنية فحسب، بل من كل الروابط الإنسانية. كما ينبغي أيضا تصورهم في حالة يكون فيها المجتمع منعدما. إن حالة النشوء هذه هي حالة الطبيعة. إن العقد الاجتماعي هو الذي يتيح العبور من حالة انعدام وجود المجتمع إلى حالة وجوده".
حلل النص و ناقشه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" إن البشر و هم ذوو ولع طبيعي بالحرية، و ممارسة الهيمنة على الغير، قد أوجبوا على أنفسهم حدودا يعيشون في كنفها داخل الجمهوريات التي أسسوها. و إن سنوا هذه الحدود، جعلوا منتهى طموحهم و غاية سعيهم و هدف وجودهم أن يضمنوا بقاءهم الذاتي و أن يحيوا حياة أوفر سعادة بواسطة هذه الطريقة، فغايتهم بعبارة أخرى، هي أن يتخلصوا من حالة الحرب المزرية، و هي كما بينا نتيجة ضرورية للأهواء الطبيعية عندما لا توجه سلطة منظورة تخضعهم و تربط بينهم و ذلك خشية للعقوبات و عملا بالمواثيق التي أبرموها.
و السبيل الوحيد لإقامة هذا النوع من السلطة المشتركة... هو أن يعهدوا بكل ما لهم من سلطة و قوة إلى رجل واحد أو إلى مجلس واحد حتى تصبح كل الإرادات الكثيرة، إٍرادة واحدة بواسطة قانون الأغلبية.
و هذا أمر يتجاوز في عمقه مجرد الموافقة و الإجماع، لأنه يعني اتحادا حقيقيا تذوب فيه مجموعة الأفراد في ذات شخص واحد، إنه اتحاد ناشئ من ميثاق عقده كل فرد مع سائر الأفراد على نحو خاص، و كأن كل امرئ يخاطب غيره بقوله:" إنني قد تنازلت له عن حقي في أن أسوس شؤوني بنفسي، شرط أن تتنازل مثلي عن حقك، و أن تقبل كل فعل صادر عن هذا الرجل أو عن هذا المجلس."
حلل النص و ناقشه.
المرجع: هوبس.le viathan ترجمة من كتاب"أفكر" المركز القومي البيداغوجي بتونس.1993.ص:201.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أحسب أن البشر قد بلغوا حدا دحرت فيه العراقيل التي كانت تناوئ بقاءهم في حالة الطبيعة بصلابتها القوى التي يمكن أن يستخدامها كل فرد منهم قصد البفاء في حالة الطبيعة تلك، و حينئذ، فلا سبيل إلى دوام هذه الحالة الأولية، و إن لم يغير الجنس البشري طريقة حياته أصابه الهلاك.
و لكن، لما كان البشر عاجزين عن خلق قوى جديدة لأنفسهم، و لم يكن لهم سوى توحيد القوى الموجودة و توجيهها، فإنه لم يعد لهم من سبيل لحفظ حياتهم سوى أن ينشئوا- بالتجمع و الإدماج - جملة من القوى بإمكانها الغلب على ما يعرض من عراقيل، و أن يستخدموا في انسجام و وفاق صادرين في ذلك عن باعث واحد.
إن مجموع القوى هذه لا يمكن أن تبرز إلى الوجود إلا بتآزر مجموعة من الناس، غير أن قوة كل إنسان و حريته هما الأدوات الأولية اللازمة لحياته و ضمان بقائه، فكيف له أن يراهن بهما دون أن يدخل على أمره ضيما و أن يفرط في ما ينبغي له إزاء نفسه من اهتمام و عناية."
حلل النص و ناقشه.
المضدر: العقد الاجتماعي: روسو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" لما كان الإنسان قد ولد و له حق كامل في الحرية و في التمتع بلا قيود بجميع الحقوق و مزايا قانون الطبيعة، في مساواة مع أي شخص آخر، فإن له بالطبيعة الحق، ليس في المحافظة على ما يملك، أي حياته و حريته و ممتلكاته، ضد اعتداء الآخرين أو محاولاتهم الاعتدائية فحسب، بل أيضا في أن يحاكم الآخرين على خرقهم هذا القانون و معاقبتهم بما يعتقد أن جريمتهم تستحقه من عقاب.
و لكن لأن المجتمع السياسي لا يمكن أن يقوم أو يضمن له البقاء إلا إذا كانت لديه سلطة المحافظة على الملكية. و لتحقيق هذا الغرض تكون لديه سلطة عقاب الجرائم التي يرتكبها أي فرد في المجتمع. فهنا - و هنا فقط - يوجد المجتمع السياسي، حيث تنازل كل فرد عن سلطته الطبيعية و سلمها إلى المجتمع في جميع الحالات التي لا ينكر عليه فيها حق الالتجاء إلى القانون الذي يضعه المجتمع لحمايته.
و هكذا، بعد استبعاد الحكم الشخصي لجميع الأفراد بصفتهم الخاصة، يصبح المجتمع هو الحكم الذي يحكم على أساس قواعد قائمة غير متحيزة و تطبق على جميع الأطراف، كما يحكم بواسطة أشخاص تلقوا السلطة من المجتمع لتنفيذ هذه القواعد في جميع الخلافات التي قد تقع بين أفراد في ذلك المجتمع فيما يتعلق بأي شيء يتصل بالحق، و يعاقب الجرائم التي يرتكبها لأي فرد ضد المجتمع بالعقوبات التي قررها القانون."
حلل النص و ناقشه.
(الامتحان الوطني .د:يونيو2003. د.العادية.ش: الآداب و الآداب تخصص لغات).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://baitalhikma.rigala.net
 
نصوص فلسفية: الحـــق و العـدالـــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصوص فلسفية :الــشــخــص
» نصوص فلسفية: الــغــــيـــر
» نصوص فلسفية: الـــواجـــب
» نصوص فلسفية: النـظـريــة و التـجربــة
» نصوص فلسفية: العلـوم الإنسانيــة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Baitalhikma Bezzanou :: الثانية باك-
انتقل الى: